المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٦, ٢٠١٦

قصة سنان (2)

سنحت لسنان العديد من الفرص الأخرى للترقي مهنيا. مثلا، أثناء حملة إيران ذهب إلى تبريز، بغداد، وحلب حيث تمكن من البقاء لفترة وبحث العمارة هناك. بالإضافة، انضم إلى حملة كارابوغدان في 9 يوليو 1538. أثناء هذه الحملة كان يفترض أن يعبر الجيش نهر بوروت، لكن الجسر الموجود هناك لم يكن كافيا لهذا الغرض. لذا،  اقترح لطفي باشا على سليمان أن يكلف سنان – الذي رآه لطفي باشا يقوم ببناء سفينة على بحيرة فان أثناء حملة الشرق – ببناء الجسر المطلوب. مرة أخرى أثبت سنان براعته الشديدة بإقامة الجسر في 13 يوما، مع 13 مساعدا فقط. تحت حكم سليمان تكونت هيئة معماريين امبراطورية لتنفيذ كل أنشطة البناء. في 1538، توفي عاصم علي – كبير المعماريين – تاركا المنصب شاغرا. كانت القاعدة هي تعيين المعماريين الذين تدربوا بالهيئة لمنصب كبير المعماريين. ولكن التقاليد كسرت، عندما عين سنان – القادم من الجيش- لمنصب كبير المعماريين في 1538. من بين المناصب العليا في هيئة المعماريين الامبراطورية – التي أصبح رئيسها- مناصب المشرف على الماء، المعماري الثاني، رئيس حرف الجير، كبير أمناء المخازن، وكبير مسئولي الإصلاحات. إننا نعرف عن ا

قصة سنان معماري الدولة العثمانية في أوج قوتها

عندما توفي السلطان سليم الأول، ترك الخزائن العثمانية ممتلئة عن آخرها. كان واثقا من نفسه لدرجة القول " دع أيا من ذريتي يضيف قرشا واحدا للخزائن العثمانية، وليضع اسمه عليه، وإلا فليبق اسمي كما هو". حل ابنه الوحيد – سليمان – محله وقدر له أن يمضي بالإمبراطورية إلى آفاق جديدة. بعد صعوده إلى العرش في 30 سبتمبر1520، حول سليمان العظيم ذي الخمسة والعشرين عاما – سماه الترك سليمان القانوني فيما بعد- الإمبراطورية العثمانية إلى إمبراطورية تمتد أراضيها بامتداد قارات أوربا، آسيا، وأفريقيا؛ بالغا بها ذروتها. ومع وصول قادة بحريين – مثل بارباروس حيدر الدين باشا- إلى مرحلة النضج آنذاك، تحول البحر المتوسط إلى بحيرة تركية. نتيجة لذلك خضعت 38 ولاية مختلفة لسيطرة الإمبراطورية. ولكن عندما تولي سليمان مقاليد السلطة لأول مرة، لم تكن الكثير من الأعمال المعمارية الرائعة – التي تعكس عظمة الامبراطورية – قد وجدت بعد. كان سنان (المعروف لاحقا باسم " المعمار/المعماري" سنان) هو الذي سيقود العمارة التركية إلى قمتها. ولد سنان في 1490 في قرية أغرناس، في بلدية جيزي، بمقاطعة قيصري. بينما كان يلهو في