المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٣٠, ٢٠١١

فهم روح المكان والمحافظة عليها

من الواضح أن دراسات نوربرج-شولتز قامت على أفكار هايديجر للعمارة: أن المكان والمباني والأشخاص من أهم ملامح الوجود البشري في المكان (جوكيليتو 1999؛ ديفرين 2001). طبقا للمبادئ الأساسية والطرقة المنهجية المستخدمة لبحث " جوهر الكائن" و/أو "جوهر الوجود"؛ يمكن تعريف روح المكان بأنها: " جوهر المكان، تكوين الترتيب الجيني للمكان وعلاقاته التي تشكل السياق الحضري، أصل وجود المكان، والرابطة المنطقية بين المكان وساكنيه." وبالتالي، يتشكل المكان عبر الزمن بشخصيته الفريدة المتميزة، ويكون أساسا للمبنى ومستخدميه. غير أن المبنى تخرج من "روح" المكان، وتضيف إلى معنى المكان وتعمل في تناغم لخلق موقع ثقافي. في هذا السياق يعد البشر مسئولين عن إعطاء " الروح" للمكان بلمساتهم وخبراتهم المنطقية بين المباني والمكان. كما يقول ألكسندر: " هناك صفة أساسية هي المعيار الأساسي للحياة والروح في شخص، مدينة، مبنى، أو في البرية... من اجل تحديد هذه الخاصية في المباني والمدن يجب أن نبدأ بفهم أن كل مكان يستمد شخصيته بأنماط معينة من الأحداث التي تستمر في الوقوع هناك.... تتشابك

إدارة التراث في المدن التاريخية -3

القيمة البيئية " سياحة البيئة" عنوان بعيد عن أن يضعه وكلاء السياحة على استراحات المدن التاريخية، لكن الكثير من الاستخدامات والأنشطة في المدينة التاريخية يمكن أن تراعي البيئة. إعادة استخدام المنطقة، إعادة استخدام المباني القائمة، انخفاض متطلبات الطاقة للمباني القائمة أو مقياس المشاة الذي يشجع المشي هي بعض الجوانب الخاصة بالبيئة. هناك إجراءات مباشرة أكثر كتخفيض أو الحد من مرور السيارات. مدن الشرق القديمة تعد أمثلة لكفاءة الطاقة. العديد منها تدار بنظم نقل المشاة أو الدراجات، والإنتاج المستهلك يتم في نفس المنطقة، وكثير منها تعد مراكز لتدوير المخلفات كجزء من الصناعات الوطنية. في حقبة زادت فيها الاهتمامات البيئية، لا يمكن المبالغة في تقدير قيمة المدينة القديمة. قبل أن تفرض دورة السياحة الاقتصادية على مدينة قديمة، يجب إعادة تقييم أهم صناعاتها وأنشطتها. في هذه الناحية تعلم الغرب كثيرا من الشرق، حيث ما يزال الحفاظ على الموارد والهموم البيئية من الأمور الأساسية في الاقتصادية. ورش الحدادة أو الميكانيكا في الساحات الداخلية يجب أن تكون أول من يبتعد عندما يتم خلق صورة سياحية نظيفة، ولكنها

إدارة التراث في المدن التاريخية - 2

إدارة سياحية أفضل في المدن التاريخية التوجيه، المعلومات، والتفسير بافتراض أن أغلب الزوار جاءوا لأول مرة، هناك حاجة ملحة لإعطاء انطباع أول إيجابي وبالتالي وسيلة للتوجيه وإيضاح الاتجاهات. عملية أو طريقة التوجه والاتجاه من نقطة الوصول جزء من إدارة الزوار واستراتيجية التشتيت حيث أنه يلقي الضوء على مناطق الجذب ويوجه تجربة الزائر. هناك عدة طرق ووسائط للتفسير في المدن التاريخية، والأهم أنها يجب ألا تشكل عائقا أمام المكان والحياة اليومية به، ولتكون ناجحة يجب أن تجعل الزوار يشعرون بأنهم جزء من المكان وليس مجرد متفرجين. المعلومات والتفسير يجب أن يكون هدف التفسير هو إعطاء معلومات كافيا لجعل الزائر يتعرف على المكان ويخبره. يقول ستيرلنج (1995: 16) أنه " يجب إعطاء أولوية لأن [تكون] المعلومات والتعليم متاحة للزائر كجزء لا يتجزأ من سياسات السياحة ككل". جودة أدوات التفسير والمعلومات التي تقدمها أمر هام جدا في ضمان فهم واحترام أفضل للمكان. في نفس الوقت، في البيئات المنافسة -التي أصبح سفر الناس بها أمر عاديا- لم يعد التفسير المتواضع أو غير القياسي أمر مقبولا. التفسير يخدم الإدارة، حيث أن زيادة

عمليات الحفاظ على الأماكن والمباني التاريخية -1

إدارة التراث في المدن التاريخية مقدمة السياحة من أهم مصادر النقد الأجنبي؛ وهي تستهلك البيئة والمجتمعات البشرية؛ وتدمر الهياكل الاجتماعية. إنها عناوين ثبتت صحتها في كثير من الحالات. ولكن الحقيقة الكاملة عنوان آخر، وهو " أن السياحة وجدت لتبقى" وأن حركة البشر تتزايد طوال الوقت. يلاحظ في الدول التي بدأ سكانها يكتسبون المزيد من الحرية الاقتصادية والسياسية أن رغبتهم في السفر تبدأ في الظهور. بالنسبة للبعض، تمثل السياحة فرصة – وسيلة للإفادة من تراث التاريخ- وبالنسبة لآخرين قد تمثل تهديدا ما لم تتم إدارتها بصورة آمنة (ستيوارت، 1989:1). وبالنسبة للبيئة الحضرية فإن السياحة تستمر في كونها مصدرا محتملا لصناعة نظيفة ومصدرا كبيرا للدخل والتوظيف. لذلك، فإن هدف التنمية، يجب أن يكون رعاية المصدر مع حماية مستقبل المورد الطبيعي : المدينة، ومجتمعها. صناعة الترويح والسياحة الثقافية تنجذب للمدن التاريخية، وتنظر إدارات تلك المدن إلى السياحة كصناعة جديدة، نظيفة، ومربحة. بالمقارنة بصناعة " السجائر"، تعد السياحة نظيفة وتعزز جودة الحياة وتقلل التلوث وتدمير البيئة. بالتخطيط والإدارة الواعية، ت